صور الهجران للقران الكريم

جميع هذه الأنواع من هجر القرآن واقعة بيننا و متفشية فينا الآن . و من صور هذا الهجران ما يلي :

اقتباس:
1. هجر سماعه و تلاوته :‏
فمن منا يقرأ القرآن يوميا ؟! إن القرآن مقسم إلى ثلاثين جزء ، و متوسط كل جزء عشرون صفحة . فهل من الصعب قراءة عشرين صفحة يوميا ؟ إنه أمر لا يستغرق منك سوى نصف ساعة . إن قراءة الصحف اليومية تستغرق من المرء أكثر من ساعة يوميا ، فهل قراءة تلك الصحف أهم من قراءة القرآن ؟!

- و سماع القرآن .. لقد استبدلناه بسماع الأغاني و مشاهدة الأفلام و التمثيليات و متابعة المباريات .

اقتباس:
‎2. هجر العمل به و الوقوف عند حلاله و حرامه :‏
- و نعرف حلاله و حرامه و لا نقف عندهما ، بل نتفاخر بالتملص منهما ، و نصم من يلتزم بهما بالسذاجة و قلة الخبرة .

- و تعلمنا كيف نجادل لا لإثبات تعاليم ربنا و لكن لكي نتفلت منها ، و نعمل بغيرها . ظننا أن التقدم الخادع الذي أحدثته الأمم من حولنا إنما مرجعه للتخلي عن الدين ، فلما تخلينا عن ديننا انحرفنا و زغنا عن طريق التمكين .

اقتباس:
‎3. هجر تحكيمه و التحاكم إليه :‏
- التخلي عن التحاكم إليه في حياتنا و في معاملاتنا .

اقتباس:
4. هجر تدبره و تفهمه و تعقل معانيه :‏
- تركنا فهم معانيه و من ثم تدبر آياته ، و أصبح معظم ما نعرفه عنه عكس المراد به .

- تركنا تعلم لغته و لجأنا إلى لغات المستعمر ، و أصبح تجنب الحديث باللغة العربية و الرطانة بهذه اللغات مصدر فخر و إعزاز بيننا .

اقتباس:
. هجر الاستشفاء به و التداوي به في أمراض القلوب و الأبدان :‏
- تركنا التداوي به و لجأنا إلى الاعتماد على الأسباب المادية فقط .


إني لأعجب من أمة تهجر كتاب ربها و تُعرض عن سنة نبيها ، ثم بعد ذلك تتوقع أن ينصرها ربها ؟ إن التمكين الذي وعد به الله، و الذي تحقق من قبل لهذه الأمة ، كان بفضل التمسك بكتاب الله عز و جل ، نسأل الله أن يردنا إلى دينه رداً جميلاً