هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وضعت السم في رغيف الخبزعابر سبيل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوبكرالوجيه العمودي
عضو مميز
عضو مميز
ابوبكرالوجيه العمودي


عدد المساهمات : 264
تاريخ التسجيل : 20/05/2011
الجنس : ذكر
علم دولتي : وضعت السم في رغيف  الخبزعابر سبيل 3e070_4355
تعاليق : تحيه من الأعماق اهذيه لكل الاحباب ولهم عندي ودي ولاحترام
المزاج : الصدر الواسع لكل الاحبابي قلبي
وضعت السم في رغيف  الخبزعابر سبيل Cacaoa10


وضعت السم في رغيف  الخبزعابر سبيل 9871c_4751

وضعت السم في رغيف  الخبزعابر سبيل Empty
مُساهمةموضوع: وضعت السم في رغيف الخبزعابر سبيل   وضعت السم في رغيف  الخبزعابر سبيل I_icon_minitimeالسبت 5 يوليو - 1:17

إقراء وتأمل أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يومياً تصنع رغيف خبز إضافي لأي عابر سبيل جائع، وتضع ذلك الرغيف على شرفة النافذة ليأخذه أحد المارة وينتفع به.

وكل يوم يمر رجل فقير أحدب ممزق الثياب ويأخذ الرغيف ويتمتم بقوله: (الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك) ولا يظهر امتنانه لأهل البيت على حسن صنيعهم ..

شعرت المرأة بالضيق من ذلك الأحدب الذي يمر كل يوم ويأخذ الرغيف من على الشرفة ولا يظهر عرفانه بالجميل، فحــدّثت نفسها قائلةكل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد ؟ .).

قررت المرأة التخلص من الأحدب ! ... فوضعت بعض السمّ في رغيف الخبز الذي تصنعه وكانت على وشك أن تضعه على شرفة النافذة ، لكنها تراجعت وارتجفت يداها، ورددت .. ما هذا الذي أفعله؟!.. قالت تلك الكلمات لنفسها وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكالعادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يتمتم بقوله (الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!) وانصرف إلى سبيله.

كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تدعو الله أن يرد ابنها الغائب فترة طويلة بحثاً عن لقمة العيش والمستقبل المشرق أن يعود إليها سالماً معافى، حيث لم تصلها أخباره منذ عدة شهور.

وفي ذلك اليوم الذي (تخلّـصت) فيه المرأة من رغيف الخبز المسموم .. سمعت صوت الباب وهو يدق في المساء بعدما غابت الشمس .. فقامت مسرعة وفتحت الباب .. ــ ويا لها من مفاجأة فالذي يطرق الباب هو ابنها الغائب!! فلمأ رأته أصيبت بالدهشة .. فقد كان شاحب الوجه، ويبدو عليه الإرهاق والتعب، وكان جائعاً ..

وبمجرد رؤيته لأمه قال: إنها لمعجزة وجودي أمامك هنا يا أماه، فعلى مسافة عدة أميال كنت أشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق، وكدت أن أموت من الجوع لولا مرور رجل أحدب ممزق الثياب كان يحمل معه كيساً .. فرجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيباً وعطوفاً حيث أعطاني (رغيف خبز كامل) فأكلته وأحسست بالنشاط يعاودني!! وأثناء إعطاءه لي قال: إن هذا هو طعامي كل يوم، ولكنني سأعطيك إياه لأن حاجتك اكبر من حاجتي بكثير.

بمجرد أن سمعت الأم كلام ابنها تغيـّـرت ملامحها وارتجفت، واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحاً !

لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله و( فقد حياته )!

لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب (الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وضعت السم في رغيف الخبزعابر سبيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: التعارف :: منتدى النقاش و الحوار الجاد-
انتقل الى: