بملايين العرب والمُسلمين الذين احتجوا وانتفضوا ضد الفيلم المسيء لأفضل خلق الله، الرسول "ص"، تفاعل الفنان لطفي دوبل كانو مع القضية بطريقته الخاصة، وذلك عبر تسجيله أغنية ساند من خلالها الأصوات التي طالبت بسنّ قانون دولي تخضع له جميع الدول، يعاقب كل من يتعرض لأحد من رُسل الله عليهم السلام، حيث لجأ لطفي إلى موقع الفيديوهات "اليوتوب" لإطلاق الأغنية التي تستغرق نحو الثلاث دقائق.
فيما كان جمهور الفنان لطفي دوبل يترقب بشغف إصدار ألبومه الجديد الذي بات مطلب كل مُحبيه، فاجأ صاحب "كاميكاز"، ليلة أول أمس، الجميع، بإطلاقه أغنية دافع فيها بقوة على النبي "ص". دون أن ينسى انتقاد الخارجية الجزائرية "عدم إصدارها تنديدا صريحا على الفيلم يوازي غضب الشارع الجزائري والإسلامي على صناع الفيلم المقرر عرضه في الولايات المتحدة الأمريكية قريبا".
وأعرب لطفي في اتصال خاص له مع "الشروق"، أمس، عن غضبه الشديد من عرض الفيلم المسيء للرسول محمد (صلى الله وعليه وسلم)، مطالبا بسنّ قانون دولي تخضع له جميع الدول، يعاقب كل من يتعرض لأحد من رسل الله عليهم السلام. قبل أن يضيف "على الدول الإسلامية توقيع أقصى وأشد العقوبات بحقّ القائمين على هذه الأعمال القذرة والشبيهة بصانعيها.. وأتمنى ألا تتردد أي دولة غيورة على الرسول "ص" الذي بُعث فينا في اتخاذ قرار حاسم في هذه الواقعة. وما أقصده هنا ينطبق على أي عمل أو فعل أو قول يسيء أو يشوّه ديننا الإسلامي ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، والأديان السماوية".
واختتم دوبل كانو تصريحه بالقول "أسأل الله أن ينتقم ممن يحاول أن يعادي أو يتعدى على رسولنا محمد "ص"، وأن يُوٌفق المسلمين لإلتزام سُنته ومتابعته وطاعته".
وكان لطفي دوبل كانو قد تفاعل بسرعة مع مشاعر المسلمين في كل أرجاء المعمورة، وتجلى ذلك بدخوله إلى الأستوديو وتسجيله أغنية أطلقها عبر "اليوتوب" كوسيلة سريعة في انتشار أي عمل للتنديد بالفيلم، خصوصا وأنه معروف عن لطفي أنه ساند القضية الفلسطينية وثورات الربيع العربي، فما بالك بسيد الخلق حبيب الله.
تجدر الإشارة إلى أنه تابع الأغنية على "يوتوب" نحو 55 ألف مشاهد في الساعات الأولى من طرحها، والرقم مرشح للتصاعد، حيث توحدت تعليقات كل من شاهد الأغنية بأنه "ليس من الحرية أن ينسب إلى الدين ما ليس منه، وليس من الحرية الاستهزاء بالعقيدة، وليس من الحرية التقول على الله سبحانه وتعالى بغير علم، فلنتوحّد جميعاً من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي ومحمد صلى الله عليه وسلم".