في العدد الأخير من سبورتز إلوسترايتد انصبت كل الأنصار على جوزيه مورينيو. خصّصت المجلّة الأميركيّة القيّمة، والتي بدأت بالإنتشار منذ عام 1954، ست صفحات تحت عنوان" ما الذي يميّز جوزيه مورينيو؟" وبحثت بإسهاب لماذا يعتبر المدرّب الرئيسي ليس فقط أفضل مدرّب في العالم، بل في كل الرياضات على نطاق عالمي وهكذا ينضم مورينيو إلى اللائحة الطويلة من الشخصيّات الرياضيّة ومنهم مايكل جوردان، تايغر وودز، مايكل فيلبس ورافا نادال.....
التقرير الذي كتبه غرانت وول، يكشف اسباب نجاح مورينيو، والذي يتخطى حدود معرفته للريلضة. ويقول مورينيو: "مدرّب كرة القدم الذي لا يفهم إلا كرة القدم ليس مدرّباً كبيراً" . ونذكر انّ مورينيو درس أساليب الإدارة في شركتي مايكروسوفت وأبيل، وهرم النجاح لجون وودن، أساليب عمل طاقم المدرّبين في إتحاد كرة القدم الأميركي، كما قرأ الكتب التي ألّفها فيل جاكسون والسيرة الذاتيّة لكولن باول.
***مورينيو فاز مرّتين ببطولة دوري أوروبا مع فرق مستواها أدنى من مستوى خصومها ***
ومن أبرز مواهب مورينيو العديدة قدرته على الحصول من كل لاعب على أقصى ما يمكن أن يقدّمه، في حين حقّق كل من نيل كولنز ( الدوري الأميركي للمحترفين) ، وجوزيه توريه ( دوري البيسبول)، وبيل بيليتشيك ( إتحاد كرة القدم الأميركي) ، ومايك كريزوسكي (الرابطة الوطنيّة للرياضات الجامعيّة) ، نجاحاً هائلاً في البطولات الخاصة بكل منهم بفضل نجومهم، في حين فاز مورينيو مرّتين بدوري أبطال أوروبا مع فرق مستواها أدنى من مستوى خصومها.
مدرّب مانشستر يونايتد أليكس فرغوسن تحدّث عن أهم اسباب نجاح مورينيو قائلاً: " لديك بعض المعايير بالنسبة لأفضل مستوى في الإدارة، وهذا ما يفسّر نجاحه في كل المدّة، وهذا صعب جداً اليوم. وبالنسبة لما تفوز به. يجب ان تنظر إلى إنجازاته كإنجازات من الدرجة الأولى". ويركّز المقال على مهارة مورينيو في اكتساب ثقة لاعبيه. " التحدّث إلى مورينيو يوقعك تحت سحره. إنّه فنان ".
" التحدّث إلى مورينيو يوقعك تحت سحره. إنّه فنان "
" القاعدة الذهبيّة التي يتمسّك بها دائماً هي أنّه يتوجّه إلى فريقه بلغة وطن الفريق كي يتأقلم اللاعبون مع النادي ومع ثقافته. عندما يتحدّث على انفراد مع اللاعب، فهو يستخدم لغته الأم. "مهارته في التواصل متساوية من الناحيتين النفسيّة واللغويّة". وفي هذه الحالة يقول مورينيو " بفضل تحدثي بخمس لغات، يمكن أن احظى بعلاقة مميّزة معهم. اللاعب يشعر بارتياح أكبر لشرح انفعالاته بلغة لا مجال للشكوك معها".
ويكشف المقال أيضاً الجانب الألطف عند مورينيو، والذي يظهر بصفته ربّ العائلة الذي يتوقّف عن لعب دور المدرّب في منزله، لأنّه ينسى أنّه مدرّب عندما يعود الى منزله، ومن جهة اخرى يرى نفسه في المستقبل "كمدرّب لفريق نادي، كمدرّب لمنتخب الولايات المتّحدة أو كمساعد في تطوير كرة القدم في الولايات المتّحدة".
نشرت النسخة الأولى من سبورتز إلوسترايتد في 16 أب/ أغسطس 1954. وهي تطبع حاليّاً أسبوعيّاً حوالى 3.2 مليون نسخة، ويبلغ عدد المبيعات 200,000 في المكتبات وفي أكشاك بيع الصحف، كما يبلغ عدد قرّائها حوالى 20 مليون في الولايات المتّحدة.[img][/img][i]