للوهلة الأولى يخيل للكثير بأني سوف أبدا الطريق هذا الموسم وأكيل الشتائم للمدرب مورينيو ، ولكن العكس تماما فمهما حدث في هذا الموسم من السيد مورينيو وريال مدريد لن يتبدل ولو جزء بسيط من قناعتي الراسخة والكاملة بقدرات العبقري الذي صنع تاريخا من البطولات وليس كغيرة من المدربين الذين تصنع لهم البطولات.
شخصيا وبكل صدق النتيجة كانت جميلة جدا ..!، بل و أنا سعيد لهذه النتيجة..! ، سوف يقول لي أحدكم لماذا كل هذه السعادة وقد أهدرنا نقطتين ..؟! نعم أنا سعيد لأن الريال بدأ يسلك الطريق الصحيح هذا الموسم فمرمى مدريد لم يهتز في المباراة الأولى ، وبالنسبة لي هذا هو طالع الخير والسعادة..! ، كوني أتطير كثيرا من تلقي الأهداف في اللقاء الأول .
لن أشاهد تلك الفرص الضائعة أو عدم امتلاك الكرة وبعض العشوائيات التي خرجت من كناليس وديماريا وهقواين الغير موفق تماما..! ، ولكن الأمر المهم لدي هذا الموسم هو التماسك الدفاعي الذي يستحق منا كل الاهتمام و الثقة ، فإن أردت الوصول إلى النهاية السعيدة عليك أن تحافظ على شباكك جيدا ..! ، فمدريد لم تسجل ولكنها لم تستقبل أهداف...!، وهذه المعادلة واقعية تستوجب منا اليقين الكامل .
هناك أمر مؤسف جدا بعد اللقاء فبعض الجماهير البيضاء كانت منزعجة من التعادل الأشبه بالخسارة بالنسبة لهم ، بل ولعل الأمر المضحك هو بعض جماهير الأندية الأخرى التي يخيل لها أن الريال خسر أول ثلاث نقاط وليس نقطتين وقد تناسو تماما أن موسم 2006- 2007م بدأ كابيلو الليغا بالتعادل أمام فيا ريال وسط البرنابيو ، وكانت النهاية الأفراح في السيبيليس . ليس ذلك فقط بل الموسم الذي حققنا فيه دوري الأبطال 2002 بدأ الريال الليغا بخسارة هدف دون مقابل من فالنسيا . وفي المقابل في موسم 1999-2000م بدأ الريال الموسم بالفوز خارج أرضة على ريال مايوركا ولكن لم نحقق الدوري بل كان من نصيب ديبورتيفو لاكرونيا .
أعزائي كونو على ثقة كبيرة في هذا الفريق ولتكن الثقة اكبر في المدرب الذي أحبة شخصيا حتى وان غادر الريال ، ولن يأتي اليوم الذي أنزعج فيه من السيد مورينيو مهما حدث إلا في حالة واحدة ...! أن يذهب إلى الرقم ( 0 )