هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Karimyou
المدير العام
المدير العام



عدد المساهمات : 250
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
الجنس : ذكر
العمر : 40
الموقع : المسيلة
المزاج : معتدل
سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Cacaoa10

سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف   سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف I_icon_minitimeالأحد 22 أغسطس - 14:01

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


دروس في الحديث النبوي الشريف ..
بين الرواية والتدوين

بقلم زهدي جمال الدين محمد


مقدمة:
إن منهج البحث التاريخي منهج استردادي يقوم بحركة معاكسة للتاريخ وذلك بهدف استعادة مجرى أحداث التاريخ الماضية ذهنياً والاهتداء إلى الواقعة التاريخية التي اختفت والتثبت منها واسترجاعها بطريقة فكرية صرفه ، ويتم ذلك بضرب من تركيب أو إنشاء الواقعة التاريخية بالاعتماد على الآثار التي خلفتها أحداث الماضي .

إذن نقطة البدء في المنهج التاريخي هي الوثائق أي الآثار المادية التي تركتها الوقائع، وهذه الآثار تنقسم إلى نوعين:

1 ـ الآثار والأشياء المصنوعة.
2 ـ الآثار الكتابية التي قد تكون وصفاً لحادث تاريخي، أو قد تكون رواية عينية لهذا الحادث التاريخي، وهذا النوع من الوثائق هو الذي يهمنا من منهج البحث في هذه الدراسة.

نقطة البدء في الدراسة ستكون من خلال دراسة الحديث النبوي الشريف الموحى به وغير المتعبد بتلاوته لنرى مدى الجهد الغير عادي لتدوين كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. حيث نتناول المنهج التاريخي ومبحث تدوين علوم الحديث الشريف وهو ما يعرف بعلم الحديث رواية..

ثم نتحدث بعد ذلك عن علم مصطلح الحديث وهو علم يُعرف منه حقيقة الرواية وشروط الراوي وأنواع المرويات وما يتعلق بها وهذا العلم بدأ مع القرن الأول الهجري، حيث اعتناء الصحابة بقبول الرواية والنظر في حال الراوي وإن كان العلماء في القرون الأولى قد كتبوا في ذلك إلا أنها كانت فوائد مفرقة في ثنايا كلامهم ممزوجة بالحديث.

المبحث الأول
المنهج التاريخي ومبحث تدوين علوم الحديث الشريف

كما سبق القول في المقدمة أن نقطة البدء في المنهج التاريخي هي الوثائق، والوثائق التي تهمنا في هذا البحث هي الوثائق الكتابية والتي تنقسم إلى قسمين:

روايات مباشرة وضعها مؤلف الوثيقة بنفسه :

ولكن هذا وحده لا يكفي ليدلنا على صحة الوثيقة بل علينا أن ننظر في الأحوال التي وضعت فيها الوثيقة والظروف التي أحاطت بالمؤلف سواء أكانت هذه الظروف والأحوال خارجية عامة أم كانت ظروفاً شخصية متصلة بالمؤلف نفسه ، هذا إذا كان مؤلف الوثيقة كان قد عاين الحادث مباشرة وجاءتنا روايته مباشرة ، أما إذا لم يكن قد عاين الحادث ، بل كانت روايته عن أخر عاينها أو قد ضم أخباراً متفرقة عن مخبرين متنوعين لتكوين أخبار عن حادث معين فإنه في هذه الحالة يكون قد قدم لنا وثائق غير مباشرة ، وأكثر المؤرخين إنما يسيرون على هذا الأساس ، فقليل من المؤرخين هم الذين شاهدوا الأحداث التاريخية ، وقليل من المؤرخين هم الذين استطاعوا أن يبلغوا مرتبه واحدة فيما بين الحادث الأصلي وبينهم هم أنفسهم ، وهنا يتعين علينا أن نلجأ إلى طريقة أخرى وهي طريقة التسلسل .

2ـ طريقة التسلسل :

ويقصد بطريقة التسلسل أي محاولة التسلسل فيما بين الرواة المتوسطين حتى نصل إلى الراوي الأصلي الذي يكون قد عاين الحادث ، فإذا استطعنا أن نبلغه تمكنا حينئذ من أن نحدد الرواية من حيث قيمتها الحقيقية على وجه التقريب ، كما هي الحال تماما إذا كانت الرواية مباشرة وعند هذه النقطة نتبع منهجاً مشتركا في دراسة الرواية المباشرة وغير المباشرة حيث أننا قد وصلنا إلى الراوي الأصلي ، فننظر في هذا الراوي من حيث أمانته ودقته والظروف التي وجد بها ، ولكن معرفة ذلك عسيرة وتبلغ في أكثر الأحيان درجة الاستحالة ولا نكاد نجد لها شبيها في أي علم من العلوم إلا في حالة واحدة فقط ، تلك الحالة هي التي اختص بها الحديث الشريف فهي الحالة الوحيدة والفريدة التي وردت برواياتها راوٍ عن راوٍ حتى نصل إلى الشاهد الحقيقي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصحابي الجليل الذي استمع مباشرة من الرسول صلى الله عليه وسلم ونقله إلى من خلفه وهذا بدوره نقله إلى من يليه حتى تم تدوينه .

فالخطوة الأولى في المنهج التاريخي هي خطوة البحث عن الوثائق ، فعلينا أن نجمع كل ما يمكن جمعه من الوثائق المتعلقة بعصر من العصور أو بحدث من الأحداث أياً كان نوع هذه الوثائق ومن أي مصدر كانت ، سواء أكانت هذه الوثائق كتابية أو رواية عينية أو شفهية.

إذا انتهت هذه الخطوة أمكن للعلماء أن يعنوا بهذه الوثائق ويقوموا على دراستها ليستطيعوا عن طريق النقد المنهجي أن يصلوا إلى الأحداث التاريخية أو النصوص الأصلية كما وقعت وكما قيلت بكل دقة.
فعلينا إذن كخطوة أولى أن نضم كل الوثائق المتعلقة بشيء ما سواء أكانت حدثاً أم كتاباً.
ومن هذا الإجمال إلى شيء من التفصيل ..


يتبع ....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahbabelwad.own0.com
Karimyou
المدير العام
المدير العام



عدد المساهمات : 250
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
الجنس : ذكر
العمر : 40
الموقع : المسيلة
المزاج : معتدل
سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Cacaoa10

سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف   سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف I_icon_minitimeالأحد 22 أغسطس - 14:06

تدوين السنة في عصر الصحابة رضي الله تعالى عنهم

أرسل الله سبحانه و تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولا للعالمين وأوحى إليه بالقرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى وفسَّره رسول الله صلى الله عليه وسلم أقواله وأفعاله وتقريره لِمَا كان يحدث حوله في عصره وتكوَّن من كل ذلك ما عُرِفَ بالسنة المشرفة فالسنة هي مجموعة أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وتقريراته ويعتقد المسلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره نبيًّا معصومٌ من الخطأ وأن كل ما صدر منه من أقوال أو أفعال أو تقريرات حق يجب اتباعُه ومن أجل ذلك اهتمَّ الصحابة بنقل القرآن الكريم اهتماما بالغا باعتباره المصدر الأول للتشريع كما اهتموا بنقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم واهتمت الأمة بعدهم بذلك النقل حتى أنشئوا علوما خاصة بتوثيق النص القرآني كتابة وقراءة كعلم القراءات ورسم المصحف والتجويد وأنشئوا علوما أخرى لتوثيق النص النبوي كعلم الجرح والتعديل وعلم الرجال وأنشئوا ثالثة لفهم القرآن والسنة كعلوم التفسير والفقه وأصوله وأنشئوا علوما خادمة كالنحو والصرف والعَروض .

الرواية في عهد الصحابة رضي الله تعالى عنهم
لقد حَثَّ الإسلام على العلم واهتمَّ النبي صلى الله عليه وسلم بتعليم المسلمين الكتابة فأَذِنَ لأسرى غزوة بدر أن يَفْدُوا أنفسهم بتعليم عشرة من صبيان الأنصار القراءة والكتابة وكان بعض المسلمين يتعلمون القراءة والكتابة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فكثر عدد الكاتبين حتى بلغ عدد كُتَّاب الوحي زُهَاءَ أربعين كاتبا فضلا عن كُتَّاب الصدقات والرسائل والعهود ومع وجود عدد من الكُتَّاب في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وقيامهم بتدوين القرآن الكريم فإنهم لم يقوموا بجمع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتابته بشمول واستقصاء ولم تكن في عصر الصحابة كتب مدونة في جوامع تضم حديث النبي صلى الله عليه وسلم وذلك لأمور:
منها أنهم كانوا في ابتداء الحال قد نُهوا عن كتابة الحديث كما ثبت في صحيح مسلم (صحيح مسلم 7702) عن أبى سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه ]قال لا تكتبوا عنى ومن كتب عنى غير القرآن فَلْيَمْحُهُ وحَدِّثوا عنى ولا حرج ومن كذب عَلَىَّ متعمدا فَلْيَتَبَوَّأْ مقعدَه من النار] ، وكان هذا النهى خشية أن يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم .
ومنها سعة حفظهم وسَيَلاَن أذهانهم فاستغنوا بذلك عن الكتابة.
والخوف من اختلاطه بالقرآن لا ينافى جواز كتابته إذا أُمِنَ اللَّبْسُ وبذلك يحصل الجمع بين

هذا وبين قوله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي تُوفِّى فيه كما في البخاري (1) ومسلم :
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahbabelwad.own0.com
Karimyou
المدير العام
المدير العام



عدد المساهمات : 250
تاريخ التسجيل : 24/10/2009
الجنس : ذكر
العمر : 40
الموقع : المسيلة
المزاج : معتدل
سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Cacaoa10

سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف   سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف I_icon_minitimeالأحد 22 أغسطس - 14:08

1[b
]ـ الاحتياط في قبول الأخبار[/b]:


كان أول من احتاط في قبول الأخبار أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد روى مالك وأبو داود والترمذي وابن ماجة y]‏حَدَّثَنِي ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِك ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ شِهَابٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُثْمَانَ بْنِ إِسْحَقَ بْنِ خَرَشَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏‏ جَاءَتْ الْجَدَّةُ إِلَى ‏‏ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ‏ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ لَهَا ‏‏ أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ وَمَا عَلِمْتُ لَكِفِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏ شَيْئًا فَارْجِعِي حَتَّى أَسْأَلَ النَّاسَ فَسَأَلَ النَّاسَ ‏‏ فَقَالَ ‏ ‏الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ‏ ‏حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَعْطَاهَا السُّدُسَ ‏‏ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏هَلْ مَعَكَ غَيْرُكَ فَقَامَ ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الْأَنْصَارِيُّ ‏‏ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ ‏ ‏الْمُغِيرَةُ ‏‏فَأَنْفَذَهُ لَهَا ‏‏ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ‏ ‏ثُمَّ جَاءَتْ الْجَدَّةُ الْأُخْرَى إِلَى ‏ ‏عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ‏‏ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ لَهَا مَا لَكِ فِي كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ وَمَا كَانَ الْقَضَاءُ الَّذِي قُضِيَ بِهِ إِلَّا لِغَيْرِكِ وَمَا أَنَا بِزَائِدٍ ‏‏ فِي ‏الْفَرَائِضِ ‏‏ شَيْئًا وَلَكِنَّهُ ذَلِكَ السُّدُسُ فَإِنْ اجْتَمَعْتُمَا فَهُوَ بَيْنَكُمَا وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِهِ فَهُوَ لَهَا ‏] (مالك 1080 وأبو داود 2896 والترمذي 2246 وابن ماجة 2828 عن ابن شهاب) .
فكانت رؤية أبى بكر هي التثبت في الأخبار والتحري لا سد باب الرواية مطلقا.

[size=25]2 ـ التوقف في خبر الواحد والتثبت من نقله :
[/size]

وبذلك الضابط تمسك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقد روى البخاري ومسلم (البخاري حديث رقم 5776 ومسلم 5751) :navy]حَدَّثَنَا ‏ ‏عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏إِذْ جَاءَ ‏ ‏أَبُو مُوسَى ‏ ‏كَأَنَّهُ مَذْعُورٌ فَقَالَ اسْتَأْذَنْتُ عَلَى ‏ ‏عُمَرَ ‏ ‏ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ فَقَالَ مَا مَنَعَكَ قُلْتُ اسْتَأْذَنْتُ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي فَرَجَعْتُ وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِذَا اسْتَأْذَنَ أَحَدُكُمْ ثَلَاثًا فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ فَلْيَرْجِعْ فَقَالَ وَاللَّهِ لَتُقِيمَنَّ عَلَيْهِ بِبَيِّنَةٍ أَمِنْكُمْ أَحَدٌ سَمِعَهُ مِنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ‏ ‏وَاللَّهِ لَا يَقُومُ مَعَكَ إِلَّا أَصْغَرُ الْقَوْمِ فَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ فَقُمْتُ مَعَهُ فَأَخْبَرْتُ ‏ ‏عُمَرَ ‏ ‏أَنَّ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ذَلِكَ ‏‏وَقَالَ ‏ ‏ابْنُ الْمُبَارَكِ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏ابْنُ عُيَيْنَةَ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ‏ ‏سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا سَعِيدٍ ‏ ‏بِهَذَا ].

فرأى عمر رضي الله تعالى عنه أن يتأكد عنده خبر أبى موسى بقول صحابي آخر فهذا دليل على أن الخبر إذا رواه ثقتان كـان أقوى وأرجـح مما انفرد به واحد وفى ذلك حث على تكثير طرق الحديث لكي يترقى من درجة الظن إلى درجة العلم إذ الواحد يجوز عليه النسيان والوَهَم وذلك نادر على ثقتين . وقد ورد عن عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه مـا يدل على تثبته في الحديث فقد روى أحمد avy]حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ الْأَشْجَعِيِّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُفْيَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ ‏ ‏عَنْ ‏‏ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ ‏‏ قَالَ أَتَى ‏‏ عُثْمَانُ ‏‏ الْمَقَاعِدَ ‏‏ فَـدَعَا ‏‏ بِوَضُوءٍ ‏‏ فَتَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثًا وَيَدَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِـهِ وَرِجْلَيْهِ ثَلَاثًا ثَلَاثًا ثُمَّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏هَكَذَا يَتَوَضَّأُ يَا هَؤُلَاءِ أَكَذَاكَ قَالُوا نَعَمْ لِنَفَرٍ مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عِنْدَهُ ].( أحمد مسند العشرة المبشرين بالجنة حديث رقم 456). وكذلك التزم الإمام على بن أبى طالب رضي الله تعالى عنه ضابط التثبت من الأخبار عن طريق الاستحلاف فروى أبو داود (أبو داود 1523 والترمذي تفسير القرآن 2932 وابن ماجه 1459) والترمذي وابن ماجة عن على بن أبى طالب رضي الله تعالى عنه قال :

y]حَدَّثَنَا ‏ ‏قُتَيْبَةُ ‏‏ حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَوَانَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُثْمَانَ بْنِ الْمُغِيرَةِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ ‏ ‏عَنْ ‏أَسْمَاءَ بْنِ الْحَكَمِ الْفَزَارِيِّ ‏ ‏قَال سَمِعْتُ ‏ ‏عَلِيًّا ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏إِنِّي كُنْتُ رَجُلًا إِذَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏ حَدِيثًا نَفَعَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِمَا شَاءَ أَنْ يَنْفَعَنِي وَإِذَا حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اسْتَحْلَفْتُهُ فَإِذَا حَلَفَ لِي صَدَّقْتُهُ وَإِنَّهُ حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏وَصَدَقَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏مَا مِنْ رَجُلٍ يُذْنِبُ ذَنْبًا ثُمَّ يَقُومُ فَيَتَطَهَّرُ ثُمَّ ‏ ‏يُصَلِّي ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِلَّا غَفَرَ لَهُ ‏].

وكل ما رُوى عن الصحابة رضي الله تعالى عنهم في ذلك الصدد اقتصر على التثبت والاستظهار في سبيل المحافظة على السنة المطهرة .

[size=25]3ـ اللقيا والسماع : [/size]
سبق حديث جابر بن عبد الله ورحلته إلى عبد الله بن أُنَيْس في طلب حديث واحد وفى ذلك إشارة إلى أسبقية الصحابة رضي الله تعالى عنهم إلى شرط اللقيا والسماع بين الرواة للتثبت من صحة الحديث .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
يتبــع ......
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahbabelwad.own0.com
ilies19
عضو فضي
عضو فضي
ilies19


عدد المساهمات : 603
تاريخ التسجيل : 14/08/2010
الجنس : ذكر
الموقع : Facebook
المزاج : مرح
سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Cacaoa10

سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف   سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف I_icon_minitimeالأحد 22 أغسطس - 14:36

شكرا موضوع مفيد
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AlHaSSaSSA
مؤسسة و مديرة المنتدى
مؤسسة و مديرة المنتدى
AlHaSSaSSA


عدد المساهمات : 3199
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
الجنس : انثى
علم دولتي : سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف 559fa_3132
الموقع : https://ahbabelwad.own0.com
تعاليق : لا تقل :
يا رب عندي هم كبير بل قل يا هم عندي رب كبير
المزاج : طبيعية 100/100
سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Cacaoa10

سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف 50


سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف   سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف I_icon_minitimeالأحد 22 أغسطس - 14:56

بارك الله فيك اخي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahbabelwad.own0.com
 
سلسلة دروس في الحديث النبوي الشريف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» برنامج الحديث الشريف لجوالات السوني اريكسون
» حصريا برنامج موسوعة الحديث الشريف تحميل مباشر وعلي اكتر من سيرفر
» اه لو نعلم دور الام اه ؟؟ تابع هدا الحديت النبوي الشريف الدي يمدح فيه الرسول =ص= الام ؟
» صور من التحفيز النبوي
» تحميل كتاب الطب النبوي لابن قيم الجوزية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإسلامية :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: