الرياضة والتعصب الرياضي :
الرياضة وبكل أنواعها لها تأثير كبير على تربية الأجسام ولياقتها البدنية ونموها , فالعقل السليم في الجسم السليم وكم ينصح الأطباء بممارسة الرياضة للتخفيف من تأثير بعض الأمراض على الأجسام التي تشكو منها إضافة" لفوائدها الجسدية تهذب الأخلاق وتزرع التعاون والتسامح بين الرياضيين فعندما يصطدم لاعب مع آخر على أرض الملعب نجده يقترب منه ويمد يده ليساعده على النهوض وبكل التواضع والتسامح وكم يقال عن الرجل المتسامح أخلاقه رياضية ويتمتع بالروح الرياضية عندما تكون معاملته حسنة فكم هي الصفات النبيلة التي يتحلى بها الرياضي فالرياضة إذن هي أخلاق وحياة لما لها من التأثير على الجسد والروح والتعصب الرياضي لفريق دون الفريق الآخر يأتي من خلال تقدير كل منا لأداء وسلوك وطريقة لعب كل فريق ونجده في العائلة الواحدة حيث يميل الأب لفريق والأبناء يميل ويتودد كل منهم لفريق دون الآخر متمنيا" الفوز له وهذا التعصب يأتي من خلال تلك الروح الرياضية التي أشرنا إليها فلم نسمع عن أي خلاف يحدث بين أفراد الأسرة أو مع غيرهم نتيجة هذا التأييد لهذا الفريق دون غيره فالجميع له القناعة بأن النتيجة هي ربح وخسارة والفوز لصاحب الأداء الأفضل فتتم متابعة المباريات لما فيها من المتعة التي يرونها محبين الرياضة ولما تظهر بها من مهارات فردية وأداء جميل وخبرات فنية يتميز بها لاعب في فريق عن غيره في نفس الفريق ويتميز فريق عن آخر أيضا" فنجد المتعة النفسية من خلال المباريات وعندما يخسر الفريق الذي كنا نتمنى الفوز له نقيّم أداءه وفرص الفوز بالأهداف التي كانت متاحة له أثناء اللعب وكم نقول كان يستحق الفوز إذا كان أداءه جيدا" وبالعكس إذا كان نشاطه ضعيفا" أثناء فترة المباراة ونتأسف لخسارته بعض الوقت وبالتالي نقول من حيث النتيجة فريق سيربح وآخر سيخسر ولا أرى أن متابعة المباريات تلهي من يريد أداء فريضة الصلاة في أوقاتها إذا كانت في فترة المباريات فيمكنه تنفيذها خارج المدرج في الصالات أو الممرات وحتى في السعودية خصصوا مسجدا" متنقلا" ومؤمن فيه ما يتأمن في المساجد بالقرب من الصالات التي تتابع المباريات بها وما على الراغب بتأدية الصلاة سوى ترك المكان لفترة معينة ثم يعود لمتابعها وكم نردد أثناء حضور المباريات يالله ما أجمل هذه اللعبة أو الهدف وسبحان الله كم تغيرت مجريات اللعبة وكم نقول يحرس الله هذا اللاعب من أي عطب لما يؤديه وجميع العبارات هي لذكر الله وتمجيده وعندما أوصى النبي محمد ( ص ) بتعليم الأبناء رياضة السباحة والرمي والفروسية لأعداد الأبناء للجهاد أو لغير ذلك لم ينهي عن الرياضات الأخرى ونجد كل دول العالم بما فيها الدول العربية والإسلامية تهتم بها ولها فرق رياضية لأنها مفيدة لبناء الأجسام والعقول فنجدها منتشرة في الأحياء والقرى والمدن والمعامل الكبيرة وتلقى من التأييد والدعم المادي لفوائدها الكثيرة وشكرا" .