ﺷﻌﺒــــــــــﺎﻥ |[ ﺷﻬﺮٌ ﻧﺤﻦ ﻋﻨﻬـ ﻓﻲ ﻏﻔﻠﺔ ][

ﺷﻬﺮ ﺗُﺮﻓﻊ ﻓﻴﻬـ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ
ﻭﺗُﻌﺮﺽ ﻓﻴﻬـ ﺍﻟﺼﺤﺎﺋﻒ ﻋﻠﻰ
ﺭﺏَّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ
ﺳﺄﻝ ﺍﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ -ﺭﺿﻲ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ - ﺍﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻬـ ﻭﺳﻠﻢ -
ﻳﺎﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺍﺭﻙ ﺗﺼﻮﻡ
ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻣﺎﺗﺼﻮﻡ ﻣﻦ
ﺷﻌﺒﺎﻥ
ﻓﻘﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬـ ﻭﺳﻠﻢ
" ﺫﺍﻙ ﺷﻬﺮ ﻳﻐﻔﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻨﻬـ
ﻣﺎﺑﻴﻦ ﺭﺟﺐ ﻭﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻭﻫﻮ
ﺷﻬﺮ ﺗُﺮﻓﻊ ﻓﻴﻬـ ﺍﻻﻋﻤﺎﻝ
ﺇﻟﻰ ﺭﺏَّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﺣﺐ ﺍﻥ
ﻳُﺮﻓﻊ ﻋﻤﻠﻲ ﻭﺍﻧﺎ ﺻﺎﺋﻢ ﻟﻠﻪ"
ﻫﺎﻫﻮ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳَـ ﻳﺤﻞَّ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﺿﻴﻔًﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻳﺎﻡٍ ﻗﻼﺋﻞ
ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻞ ﺳﺘُﺮﻓﻊ ﻓﻴﻬـ
ﺻﺤﺎﺋﻔﻨﺎ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺍﻡ ﺳﻮﺩﺍﺀ
ﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﺮﺓ ﺑﻜﻴﻨﺎ ﻑَ ﻓُﺘﺤﺖ
ﻟﻨﺎ ﺍﻻﺑﻮﺍﺏ ﻭﻋﺪﻧﺎ ﺍﺩﺭﺍﺟﻨﺎ ؟!
ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻔﺬﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﻬﻮﺩ ﻭﻣﻮﺍﺛﻴﻖ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ؟!
ﻫﻞ ﺿﺎﻋﺖ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺀ
ﺍﺑﻌﺪﻧﺎ ﻭﺍﺷﻐﻠﻨﺎ ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﺍﻥ
ﻳُﻘﺮﺑﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ؟!
ﺍﻡ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻟﻢ
ﻧﺸﻜﺮﻫﺎ ﻭﺷﻐﻠﺘﻨﺎ ﻋﻦ
ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ؟!
ﺍﻡ ﺿﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺭﺯﻕٍ
ﺣُﺮﻣﻨﺎ ﻣﻨﻬـ ﺑﺬﻧﻮﺑﻨﺎ ؟!
ﺭﺟﺐ ﻋﻤَّﺎ ﻗﻠﻴﻞٍ ﺳَـ ﻳﻮﺩﻋﻨﺎ
ﻭﻳﺤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷﻬﺮ ﺍﻟﺰﺭﻉ ﻟِـ
ﺭﻣﻀﺎﻥ
ﻓﻬﻞ ﺳﻨﺰﺭﻉ ﻓﻴﻬـ ﺷﺊ ؟!
ﻛﻴﻒ ﺳﺘﺨﺘﻢ ﺻﺤﻴﻔﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﺳﺘﻌﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
؟؟
ﻣﺎ ﺃﺭﻭﻉ ﺃﻥ ﺗﺼﻌﺪ ﺑﻴﻀـــﺎﺀ
ﻧﻘﻴﺔ ﺍﺳﻤﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻭ
ﺍﻟﺘﺎﺋﺐ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺘﺼﺪﻕ
ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻨﻔﻖ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻭ...ﺍﻭ....ﺍﻭ
ﻓﻠﻨﺨﺘﺮ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ ﺻﻔﺔ ﺗﺼﻌﺪ
ﺑﻬﺎﺻﺤﺎﺋﻔﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ
ﻭﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺍﻧﻬـ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ..
ﺍﻟﻐﻔﻮﺭ .. ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ .. ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﻭﻟﻨﺠﺪﺩ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﻗﺒﻞ
ﺭﺣﻴﻞ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻓﻊ
ﺍﻋﻤﺎﻟﻨﺎ
ﻭﻗﺪ ﻛُﺘﺐ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﻔﺘﻨﺎ ﺗﻮﺑﺔ
ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ...
ﻋﻞَّ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻥ ﻳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻣﻨﺎ ﻭﻳﻤﺤﻮ
ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻴﺌﺎﺕ ﻭﺫﻧﻮﺏ
ﻭﻣﻌﺎﺻﻰ ﻭﻋﺜﺮﺍﺕ
ﻳﻘﻮﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ ": ﻳﻤﺤﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ
ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﺜﺒﺖ ﻭﻋﻨﺪﻫـ ﺍﻡ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ.."
ﺍﺩﻋﻮﻛﻢ ﻭﻧﻔﺴﻰ ﻟﻠﺮﺟﻮﻉ ﺍﻟﻰ
ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣُﺤﺪﺛﺎﺕ ﻟِـ ﻷﺳﻒ ﻓﻲ
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ
ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﺸﺊ
- ﺃﻭﻟﻬﺎ : ﺑﺪﻋﺔ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺍﻷﻟﻔﻴﺔ
ﻭﻫﺬﻫـ ﻣﻦ ﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﻭﺑﺪﻉ
ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ
ﻭﻫﻲ ﻣﺎﺋﺔ ﺭﻛﻌﺔ ﺗﺼﻠﻲ
ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻳﻘﺮﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻓﻲ
ﻛﻞ ﺭﻛﻌﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻹﺧﻼﺹ
ﻋﺸﺮ ﻣﺮﺍﺕ..
ﻭﻫﺬﻫـ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻟﻢ ﻳﺄﺕِ ﺑﻬﺎ
ﺧﺒﺮ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺣﺪﻳﺜﻬﺎ ﻣﻮﺿﻮﻉ
ﻣﻜﺬﻭﺏ
ﻓﻼ ﺃﺻﻞ ﻟﻬﺬﺍ ﻓﻠﺘﻨﺒﻬـ ﻣﻦ
ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻀﻼﻻﺕ ..
-ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺨﺼﻴﺺ ﻟﻴﻠﺔ
ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺑﺼﻼﺓ
ﻭﻧﻬﺎﺭﻫﺎ ﺑﺼﻴﺎﻡ
ﻟﺤﺪﻳﺚ :ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ
ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﻓﻘﻮﻣﻮﺍ ﻟﻴﻠﻬﺎ
ﻭﺻﻮﻣﻮﺍ ﻧﻬﺎﺭﻫﺎ ..
ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﻻ ﺃﺻﻞ ﻟﻬـ ..
ﻓﻠﻨﺘﻨﺒﻬـ
- ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺃﻳﻀﺎً ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺴﺖ
ﺭﻛﻌﺎﺕ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ
ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺑﻨﻴﺔ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﺒﻼﺀ ،
ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ، ﻭﺍﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺀ
ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ، ﻭﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻮﺭﺓ
ﻳﺲ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ..
ﻓﺬﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺎﺕ
ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻬﺪﻱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ
ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬـ ﻭﺳﻠﻢ ...
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﻓﻲ
ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ :
ﻭﻫﺬﻫـ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻣﺸﻬﻮﺭﺓ ﻓﻲ
ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﺘﺄﺧﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ
ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺃﺭَ ﻟﻬﺎ
ﻭﻻ ﻟﺪﻋﺎﺋﻬﺎ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍً ﺻﺤﻴﺤﺎً
ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺇﻻَّ ﺃﻧﻬـ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ
ﺍﻟﻤﺒﺘﺪﻋﺔ ...
ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺃﺻﺤﺎﺑﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻳُﻜﺮﻩ
ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﻠﻰ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ
ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺃﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﺭﺣﻤﻬـ
ﺍﻟﻠﻪ :
ﺻﻼﺓ ﺭﺟﺐ- ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺮﻏﺎﺋﺐ-
ﻭﺻﻼﺓ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺑﺪﻋﺘﺎﻥ
ﻣﻨﻜﺮﺗﺎﻥ ﻗﺒﻴﺤﺘﺎﻥ ..
ﻓﺈﻥَّ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺿﻼﻻﺕ ﻭﻃﺎﻣﺎﺕ
ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻬﺎ
ﺇﻻَّ
ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ..
ﻓﻠﻨﺘﻔﻘﻬـ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻨﺎ ..
ﻓﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ
ﺍﻷﻳﺎﻡ ..
ﻭﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ
ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ..
ﻭﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻴﺎﻟﻲ ..
ﻭﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺃﻓﻀﻞ
ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ..
ﻭﺟﺒﺮﻳﻞ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ..
ﻭﻣﺤﻤﺪٌ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬـ
ﻭﺳﻠﻢ ﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ
ﻭﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ
ﺑﻞ ﻫﻮ ﺳﻴﺪ ﻭﻟﺪ ﺁﺩﻡ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ
ﻭﻻ ﻓﺨﺮ .....