هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التوسع في المأكل والمشرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
nabil youcef
عضو جديد
عضو جديد
nabil youcef


عدد المساهمات : 16
تاريخ التسجيل : 06/08/2012
الجنس : ذكر
العمر : 34
علم دولتي : التوسع في المأكل والمشرب 559fa_3132
تعاليق : السلام عليكم
المزاج : الحمد لله
التوسع في المأكل والمشرب Cacaoa10

التوسع في المأكل والمشرب Empty
مُساهمةموضوع: التوسع في المأكل والمشرب   التوسع في المأكل والمشرب I_icon_minitimeالإثنين 25 مارس - 22:06

عن المقدام بن معد يكرب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:‹‹ماملأ ابن آدم وعاء شرًا من بطنٍ،بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لامحالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه››
رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه ، وقال الترمذي: حديث حسن.
وقد روي هذا الحديث مع ذكر سببه،فروى أبو القاسم البغوي في معجمه من حديث عبد الرحمن بن المرقع قال: فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وهي مخضرة من الفواكه، فوقع الناس في الفاكهة فغشيتهم الحمى، فشكو الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال عليه الصلاة والسلام:‹‹إنما الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض، وهي قطعة من النار، فإذا أخذتكم فبردو الماء في الشنان فصبوها عليكم بين الصلاتين›› يعني المغرب والعشاء.قال: ففعلو فذهبت عنهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:‹‹ لم يخلق الله وعاء إذا ملئ شرا من بطن، فإذا كان لابد فاجعلو ثلثاً للطعام وثلثاً للشراب وثلثاً للريح››.(1)
وهذا الحديث أصل جامع لأصول الطب كلها، وقد روي أن ابن أبي ماسويه الطبيب لما قرأ هذا الحديث في كتاب أبي خثيمة قال: لواستعمل الناس هذه الكلمات لسلمو من الأمراض و الأسقام، ولتعطلت المارشيات ودكاكين الصيادلة . وإنما قال هذا لأن أصل كل داء التخم، كما قال بعضهم:أصل كل داء البردة،وروي مرفوعا ولايصح رفعه.
وقال الحارث بن كلدة طبيب العرب : الحمية رأس الدواء والبطنة رأس الداء.
وقال غيره:لوقيل لأهل القبور : ماكان سبب آجالكم؟ لقالو:التخم.
فهذا بعض منافع قليل الغذاء وترك التملؤ من الطعام بالنسبة إلى صلاح البدن وصحته.
وأما منافعه إلى القلب وصلاحه فإن قلة الغذاء توجب رقة القلب قوة الفهم وانكسار النفس ، وضعف الهوى والغضب.
أما التوسع في المآكل والمشارب فإن له عواقب وخيمة على المرء،هو مما يورث البلادة، ويعوق على التفكير الصحيح، وهو مدعاة للكسل، وموجب لقسوة القلب، والتثاقل عن أداء العبادات ، وهو سبب لمرض البدن، وتحريك نوازع الشر في الإنسان، فمن أكل كثيراً شرب كثيراً، فنام كثيراً، فخسر كثيراً.
قال لقمان ـ عليه السلام ـ لابنه:‹‹ يابني إذا امتلأت المعدة نامت الفكرة، وخرست الحكمة، وقعدت الأعضاء عن العبادة››.
وقال ابن القيم ـ رحمه الله ـ ‹‹أما فضول الطعام فهو داع إلى أنواع كثيرة من الشر، فإنه يحرك الجوارح إلى المعاصي، ويثقلها عن الطاعات، وحسبك بهذين شرَّا››.
وخرج البخاري عن أبي هريرة قال : ماشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من طعام حتى قبض (2). وعنه قال: خرج سول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز شعير(3) .وفي صحيح مسلم عن عمر أنه خطب، فذكر ماأصاب الناس من الدنيا فقال: لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي مايجد دقلا(4).
فما أحرى بالعاقل أن يتدبر هذا الأمر، وأن يوطن نفسه على الاعتدال في مأكله ومشربه، فالنفس طلعة لا ترضى بالقليل من اللذات، فإذا ماجاهدها المرء وراغمها انقدعت عن شهواتها، وكفت عن الاسترسال مع لذاتها ورغباتها.
والنفس راغبة إذا رغَّبتها
وإذا ترد إلى القليل تقنع.
أما إذا استرسل معها وأعطاها كل ماتريد ـ فإنها ستقوده إلى الغواية ، وستجره إلى شر غاية.
إذا المرء أعطى نفسه كلّ مااشتهت
ولم ينهها تاقت إلى كل مطلب.

(1) ضعيف اخرجه القضاعي في مسند الشهاب، وضعفه الالباني في الضعيفة .
(2) أخرجه البخاري.
(3)أخرجه البخاري.
(4) أخرجه مسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
التوسع في المأكل والمشرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات الإسلامية :: الحديث والسيرة النبوية-
انتقل الى: